من قصائدي القديمة
فوقَ الحبِّ أهواكَ
حَلّتْ بذكرِ الخيرِ ذكراكا
فأشْرَقَتْ بالكعبةِ الغراءِ أفلاكا
يابُشرى آمنةٍ مِن نورِ ماحَمَلَتْ
مِن خيرِ ماوَضَعَتْ ماكانَ إلاّكا
محمدٌ قد أتى أهلاً بِمَقْدَمِهِ
هَلَّ الحبيبُ فَمَرحى ثُمَّ
بُشْراكا
مَلائكٌ تَزْهو وأعراسٌ مُنَوّرةٌ
يُسَبّحُ الكُلّ لمَنْ للكلِّ أعطاكا
مَلائكٌ تهفو مِن كلِّ بارِقّةٍ
تَجلو الظلامَ وفيها الفجرُ يَرقاكا
ياليلةَ المَولِدِ العصماءِ ناضِرَةً
أهلُ السمواتِ فوقَ الأرضِ تلقاكا
رسائلُ الرُسْلِ الكرامِ قدْ
جُمِعَتْ
قرآنُ حَقٍ وفيهِ الحَقُّ أنباكا
جبريلُ يَرنو وعندَ السدرِ
مُبْتَهِجاً
فالذّكرُ قدْ أُقِّتَ للوحيِ إدراكا
يارحمةً للعالمينَ قدْ كُتِبَتْ
بها ومِنْ خَلْقِ اللهِ سِـواكا
صلى عليكَ ربُّ العرشِ تَكَرُّماً
وما وَدّعَكَ يوماً ولا قلاكا
اللهُ ناصِرُكَ بالختمِ قدْ وُشِمَتْ
مِن شانئٍ لكَ بالبَتْرِ هِلاَكا
تباركَ ربُّ العرشِ في عَليائِهِ
فباركَ يوماً كانَ فيهِ مَسراكا
هيَ الحقيقةُ مُذْ شاءَ خالِقُها
مافُطِرَ الكونُ حينَ الخَلْقِ
لولاكا
هي الحقيقةُ لذي لبٍّ أتَتْ
طوعاً لِمَنْ بأحمدَ سـمّاكا
شحَّ المديحُ إنْ الأسماءُ قدْ
ذُكِرَتْ
فيما انبرى قلمي في مَدْحِ أسماكا
حَسبُ المُحبينَ أنّ الحبَّ
يَجْمَعَهُمْ
وحسبيَ أني فوقَ الحبِّ أهواكا
----------