Tuesday, 29 May 2012

فوقَ الحبِّ أهواكَ


من قصائدي القديمة
فوقَ الحبِّ أهواكَ

حَلّتْ بذكرِ الخيرِ ذكراكا
فأشْرَقَتْ بالكعبةِ الغراءِ أفلاكا

يابُشرى آمنةٍ مِن نورِ ماحَمَلَتْ
مِن خيرِ ماوَضَعَتْ ماكانَ إلاّكا

محمدٌ قد أتى أهلاً بِمَقْدَمِهِ
هَلَّ الحبيبُ فَمَرحى ثُمَّ بُشْراكا

مَلائكٌ تَزْهو وأعراسٌ مُنَوّرةٌ
يُسَبّحُ الكُلّ لمَنْ للكلِّ أعطاكا

مَلائكٌ تهفو مِن كلِّ بارِقّةٍ
تَجلو الظلامَ وفيها الفجرُ يَرقاكا

ياليلةَ المَولِدِ العصماءِ ناضِرَةً
أهلُ السمواتِ فوقَ الأرضِ تلقاكا

رسائلُ الرُسْلِ الكرامِ قدْ جُمِعَتْ
قرآنُ حَقٍ وفيهِ الحَقُّ أنباكا

جبريلُ يَرنو وعندَ السدرِ مُبْتَهِجاً
فالذّكرُ قدْ أُقِّتَ للوحيِ إدراكا

يارحمةً للعالمينَ قدْ كُتِبَتْ
بها ومِنْ خَلْقِ اللهِ سِـواكا

صلى عليكَ ربُّ العرشِ تَكَرُّماً
وما وَدّعَكَ يوماً ولا قلاكا

اللهُ ناصِرُكَ بالختمِ قدْ وُشِمَتْ
مِن شانئٍ لكَ بالبَتْرِ هِلاَكا

تباركَ ربُّ العرشِ في عَليائِهِ
فباركَ يوماً كانَ فيهِ مَسراكا

هيَ الحقيقةُ مُذْ شاءَ خالِقُها
مافُطِرَ الكونُ حينَ الخَلْقِ لولاكا

هي الحقيقةُ لذي لبٍّ أتَتْ
طوعاً لِمَنْ بأحمدَ سـمّاكا

شحَّ المديحُ إنْ الأسماءُ قدْ ذُكِرَتْ
فيما انبرى قلمي في مَدْحِ أسماكا

حَسبُ المُحبينَ أنّ الحبَّ يَجْمَعَهُمْ
وحسبيَ أني فوقَ الحبِّ أهواكا

---------- 

Friday, 25 May 2012

شــوق


من قصائدي القديمة
شــوق

" أحبايَ هزتني اليكم صبا الحما "
سادتي شوقا اليكم كلما

سادتي شوقا اليكم كلما
عَلِمتُ أو عُلّمْتُ مالم أعلما

سادتي مَن يعلمُ مافي القلبِ وما
في ضنا الحبِّ وما لوعُ الظما

غيرحبيبٍ لحبيبٍ فهما
وحبيبٌ أُسْكِرَ من عذبِ اللما

وحبيبٌ شربَ المدامة قبلما
كرمةُ الحبِّ نَمَتْ في أيادي الكُرما

وتسامى لمقاماتٍ عَلَتْ لا سِلّما
هكذا الجودُ فنعمِ مَن قد أكرما

قد دخلنا باحةَ الحبِّ وما
أدراكَ ماالباحة مافيها وما

في التكيةِ الزهراءِ من روضٍ نما
مِن خيرِ أحفادِ خير الرحما

" والذي أجرى دموعي عندما "
قد عَلَتْ في الأرضِ أذكارُ السما

وترامى في الأركانِ منها نغما
رعى اللهُ مَن وعى ومَن فَهِما

سادتي شوقا اليكم كلما
زارني طيفٌ أو ألمّ الألما

سادتي شوقا اليكم كلما
حضر الشوقُ للحضرةِ العلما

فرأت عيني رؤىً لا كما
قد يُرى الطَيفُ أو يُعرفُ الحُلُما

فمحوتُ بالدمع دمعا قد نما
وسموتُ روحاً فَلَمستُ الأنجماِ

وداريتُ قلبا لا كالقلوبِ دما
لكنهُ سهم ُ لقلوبٍ قد رما

سادتي شوقا اليكم كلما
عرفَ الشوقُ حبيباً مغرما

ليسَ طعمُ الحبِّ ولا الحبُّ كما
عرفَ الخلقُ مذ تساووا أمما

إنما الحبُّ فينا ولدينا مثلما
نورُ صبحٍ في طريقٍ اظلما

يصلُ الواصلُ الى الوصلِ كما
عرفَ السالكُ ما الطريقُ الأسلما

فلقَ البارئ نوراً ومنهُ علّما
وما الأعمى بالأنوارِ منها مُنَعّما

تباركَ ربي من عظيمٍ مُعظّما
وكرّمَ مَن صلى عليه وسلّما

قد كرّمَ فينا مِن آلائهِ نِعَما
فلقّانا بالسيدِ الفخريِّ فخرُ العُلَما

محمدُ النوريُّ قد علا وسما
وأشرقَ نورٌ في آلهِ ونما

سادتي شوقا اليكم كلما
ذكرَ الذاكرونَ رب الكرما

سبعٌ وعشرونَ فيها الشعرُ قد نظما
فاغفر لعبدكَ ربي أرحمُ الرحما

--------
1999

خطوات على الطريق


من قصائدي القديمة

في عام 2005 .. أكرمني ربي جل وعلا بالحج .. وصلنا المدينة المنورة أولا .. ومنها الى مكة المكرمة .. ثم مناسك الحج ، فكانت هذه الأبيات .

خطوات على الطريق

هبّت نسائمُ منها العِطرُ يزدانُ
من فجر طيبةَ قد زانتها أفنانُ

مِن ريحِ رسولِ اللهِ قدْ عَبَقتْ
مِن طيّبِ التُربِ حيث التربُ ريحانُ

هذي المدينةُ ياسعدي برؤيتها
وهذهِ الأرضُ حيثُ الصخرُ مرجانُ

تلكَ البقيعُ وفيها المسكُ منتثرٌ
مِن طيبِ مَنْ سكنَ الأكفانَ نشوانُ

طابَ الثرى مِن طيبِ مَوطِئِها
فقَبّلَ النعلينِ طوعاً وهو جَزلانُ

ياحجرةَ الأنوارِ قدْ حانَ موعدنا
كيفَ الوقوفُ وقد هزّتني أشجانُ

كيفَ الكلامُ وقدْ غُضّتْ حناجِرنا
 والغَضُّ عندَ رسولِ اللهِ إيمانُ

كيفَ السلامُ وقد فاضتْ مدامعنا
عند مَن صلى وسلّمَ الرحمانُ

ريحُ الجنانِ وطيبُ المصطفى
في روضةٍ قد أعطاها منّانُ

محرابٌ ومنبرٌ وأرضٌ معفّرةٌ
مِن خيرِ دمعِ السابقينَ جنانُ

لهَفي على أُحدٍ وفيهِ حمزةُ
والسابقون َ ليومِ البذلِ فُرسَانُ

قباءٌ وذو القبلتَينِ وفيهما
عَزمُ الإحبةِ عند الفصلِ فرقانُ


ياكعبة البيتِ الحرامِ تحيةٌ
مِن ضامرٍ قادمٍ والقلبُ هيمانُ

يلفّها النورُ مِن حولها سُحُبٌ
يُرى رأي عينٍ والنورُ إيقانُ

طوفٌ وسعيٌ وحمدٌ نُسَبّحُهُ
تُرَددُ الحمدَ في الأجواءِ أركانُ

وزمزمُ الفياضِ والماءُ منسكباً
على الأكفِّ وفي الأحشاءِ رَيّانُ

كأني بهاجرٍ تسعى مهرولةً
وابنُ الخليلِ على الرمضاءِ ظمآنُ

ملائكٌ تهفو وأفواهٌ ملبية
مَحارمُ طاعةٍ قد زانتها أبدانُ

عرفاتُ تزهو بالحجيجِ ملبياً
كأنهُ الحَشْرُ والمرفوعُ ميزانُ

هذي الجموعُ تلبي أمرَ خالِقها
كأنهُ السيلُ قد أجراهُ طُوفانُ

فاضتْ لمُزدَلِفٍ في حُمرةِ الغَسَقِ
حيثُ هزيعُ الليلِ ذكرٌ وعرفانُ

تُحصي الحصيّاتِ ليومِ الرجمِ تلبيةً
لأمرِ بارئها في يومٍ له شانُ

طافتْ جموعٌ تبكي مودعةً
للكعبةِ الغرّاءِ فضلٌ وإحسانُ

رباهُ فاقبلْ دعاء أنت فاطرهُ
واكتب لنا عمرةً فأنتَ منّانُ

--------

Wednesday, 23 May 2012

الهولوكوست .. والفلوجة علي الحمداني

الهولوكوست .. والفلوجة


23/7/2010
 
ويحدثونا عن الهولوكوست
جريمة الزمانْ
مُذ خلِقَ الإنسانْ
سبعون عاماً مضتْ
إعلامٌ
وأفلام
وخطَبٌ كأفواهِ بُركان
تُحدّثنا عن ظلمِ الإنسانِ للإنسانْ
وقتلِ نساءِ صهيون وكافة الغلمانْ
***
أموالٌ ودياتٌ
وكل الخرافات
لحدثٍ لاندري هل كانْ؟
مَنْ يقلْ منا : لا
ومَنْ حتى يسكتْ
فقد قَلَبَ الميزانْ
***
تعالَ ياإنسانْ
يامَنْ ظَننتَ
أنْ قد مَلَكتَ الأرضَ والأكوانْ
تبكي تاريخاً مضى
في سالفِ العصرِ والأوانْ
مِنْ أجلِ عيونِ وايزمان
وشفاهِ أستير
مِنْ أجلِ خزائنِ قارونْ
في غربكم المعفون
تبتْ يداكُم وتَب
كُلُ رأسٍ وبَنانْ
قد أحنى هامتهُ وصلى
على ترنيمةِ شيطانْ
***
تعالوا اليومَ آخذكم
الى ديارٍ إسمها الفلوجة
ليستْ قربَ باريسَ ولندن
وليستْ في ضواحي ميشيغان
ليستْ مستوطنةٌ على جبلِ الزيتون
هاجمها إرهابيون
فاطمأنوا
فأهلها ليسوا أبناء صهيون
فلا تقرَعوا الأجراسَ حُزناً
ولا ترفعوا الصلبانْ
فليستْ غيرَ بقايا مآذن
فلا ديفيدٌ هناك
ولا سوزانْ
***
تعالوا وانظروا أفعال مَنْ
تدعونَهُ إنسانْ
جاءَ مِن أرضِ الحضارة
ومِن صروحِ هامانْ
يحملُ الفسفورَ واليورانيوم
وكل سلاحِ الموتِ
وكل حقدٍ وأضغانْ
يدمّر الأرضَ والماءَ ويحرِقُ البُستانْ
فلا نبتٌ نجى ، ولا هواءٌ صفى
ولا ماءٌ ولا أطيانْ
ولاجنينٌ في الرحمِ بقى
في هيئةِ إنسانْ
***
تعالوا آخذكم حيث المكان
الى فلوجة الضيمِ والأحزانْ
الى ثكالى
الى شيوخٍ
الى أطفالٍ بلا أبدانْ
تعالوا واتركوا صورَ العاريات
لساعةٍ مِن الزمانْ
تعالوا انظروا الى صورٍ
صنعتها حضارةُ الأوثان
لعلّ يستيقظُ الضميرُ فيكم
ولعله يستيقظ الإنسانْ
هذا هو الهولوكوست
ياجحافلَ الشيطانْ
يامَنْ تُدعَونَ أمريكانْ
وياشيمون
وياإيتانْ
***
الكلُّ حولنا نيام
والكلُّ قد غدا خِرفان
لاأستثني منهم أعاجمْ
ولاأستثنيَ العربانْ
ولاأستثني العَالمُ الحرّ
فهذا في هذيانْ
وذاكَ في نسيانْ
والكلّ في صمْتِ القبورِ
ونعيقِ غِربانْ

رسالة الى سوريا


رسالة الى سوريا

حييتي أرضاً في القلبِ والكبدِ
ياحفنةٌ من تُربَكِ المعسولِ تملؤها يدي

حييتي أرضَ الشـامِ في كلّ زاويةٍ
حييتي رحماً ولوداً لكلِّ مُعْتَمَدِ

إنّا غريبانِ في هذي الدُنا نسباً
وأنتِ الدارُ إن ضاقتْ بيَ بلدي

يامثوى رجالٍ قد عزَّ مثلهمو
ولا أراكِ إلا مَن مثلهم تلدي

أخالدٌ أم بلالُ البّر أنشُدَهم
أم بالأمويِّ سلطانُ الوغى تجدي

هو صلاحُ الدينِ أنعم بهِ بطلاً
هناكَ يرقدُ مابين قصرٍ ومسجدِ

دمُ الشهيدِ فيكِ طابتْ أرومَتُهُ
يطهّرُ الأرضَ مِن رجسٍ ومِن قِرَدِ

نحيي فيكِ رجالاً نحنُ نَعْرِفُهم
أحفادُ مجدِ حُماةُ الأرضِ والبلدِ

حييتي سوريةُ الأجدادِ والنَسَبِ
ياحفنةٌ من تُرْبكِ المعسول تلمسهُ يدي

عاهلٌ جاهلٌ ورئيسٌ خسيسُ


عاهلٌ جاهلٌ ورئيسٌ خسيسُ

 خاطرة : علي الحمداني


أعقدوا ماشئتم  لنا من قمـمْ
ماأنتمو إلا بقايا جِيفٌ ورِمَمْ

إتّخذوا ماشئتم من قرارات وخذوا
ماشئتمو أشلاءٌ وركام ٌ ودَمْ

تنافسوا تهامزوا تناطحوا
من أجل ذلكم قد وُضعْتُم في القممْ

عاهلٌ جاهلٌ ورئيسٌ خسيسُ
تباً لكما عبدَين صَــــنمْ

في بيته الأبيض يزهو ساخراً
وفي الكنيست تتلقَونَ الحِكَمْ

أصبحا قبلَةَ الطاعة فيكما
وكأن كعبتنا قد أُزيلتْ من حَرَمْ

يخرجُ الأبطالُ من رَحم الوطن
وسِفاحاً قد خَرجتُم من عَدَمْ

ياقواويدَ العهر في عهد البُغَاة
وأيُّ عهرٍ ياسماسيرَ وخَدَمْ

في كويتِ الذُل تريدونَ اللقا
لتبيعوا بقايا ماتبقى من ذمَمْ

غزةٌ ياكلابُ الصيدِ تحترقْ
وتبحثونَ للصيادِ عن صيدٍ دَسِمْ

دينكم دنانيركم وربكم بترولكم
يابغاةٌ يازناةٌ ياجبناءٌ وغَنَمْ

ابنوا صروحاً وأبراجاً وسُحتاً
وفلسطينُ شعبٌ أبيٌ في خِيَمْ

غزةٌ لن تنتهي فتَمَنوا واشرَبوا
نَخَبَ الخائنينَ في دهاليزٍ وظُلَمْ

واقنعُوا أنفسَكُم بعروشٍ صامدة
فغداً تحرقُ غزةَ منكمو رأساً وقَدمْ



الى طغاة العراق


الى طغاة العراق
__

قَسَماً لَنْ تُرْفَعُوا على المشانِقْ
فَحِبَالُها تَشَرّفَتْ
بإعنَاقِ رجالٍ كالبَيَارقْ
أرجُوحَةُ أبطالٍ
وَهَاماتٍ الى السَحابِ تُسَابقْ
صَدامُ منهمْ
وكانَ " المُختَارُ " سَابِقْ
***
قَسَماً بدمُوعِ ثكالى بِلادي
وفَيضُ دِماءٍ
مِنْ شَهيدٍ ، أرضَ العراقِ يُعَانقْ
ويتامى
وأراملْ
تَبحَثُ في الظَلامِ عَن مُعِيلٍ مُفَارقْ
***
قَسَماً بحضارةِ مَجْدٍ وفَخرٍ
وتُراثٍ وبِناءٍ وشَواهقْ
ومَرابعِ عزٍّ
وبساتينٍ وحَدائقْ
قدْ أحلْتُموها خَراباً
وجَعَلتموها مزابلَ ومحارقْ
***
قَسَماً بِجيشِ العراقِ
وشاراتٍ على الأكتَافِ
وعلى الصدورِ تُعانقْ
قسماً برجالهِ
بيمينهِ
وبكلِّ عهدٍ مُشَرِفٍ وصَادِقْ
بكلِ شهيدٍ
بكلِ أسيرٍ
بكلِّ مُقَاتِلٍ تَلثُمُ إيديهِ البَنادِقْ
***
قسماً بكلِّ هؤلاءِ
وبالعراقِ وفُرَاتِهِ
وَدِجلةَ المُتَدافِقْ
بِشعبِهِ
بأرضِهِ
بالتُرَابِ ، بالنَخلِ ، بالرِمالِ الحَوَارقْ
لَن نَدعْكُم تموتونَ على المشَانقْ
***
قِسَماً حِبَالُ الموتِ سَيَحمِلها
شَعبُنا المظلوم
وشوارعُ بغدادَ ستأكلُ أجسادَ الفواسِقْ
لغُزَاةٍ
لعُتاةٍ
ومَنْ داسَ أرضَها مِنْ عَميلٍ ومارقْ
مِنْ زناةٍ
مِنْ طُغَاةٍ
مِنْ أهلِ الشذوذِ
مُخَنَثي " سراديبَ " المَفَاسِقْ
***
قسماً وهذا عَهدٌ مِنْ رِجَالٍ
مُرابِطينَ في الخَنَادِقْ
فَلَمْ يَمُتْ إبنُ العراقِ
ولن يَمُتْ شَهيدٌ لاحقْ
فالكلُّ ماضٍ على الطريقِ
هذا قسمٌ
وهذا عَهدٌ
ولنْ نُفارقْ
____________

علي الحمـــداني

إرهـابي ..!


إرهـابي ..!

قالوا لنا جئنا العراق
نحرر العراق
فصدام إرهابي
ومن يقول لا
كان بعثيا
أو هو إرهابي
.....
هل سمِعتُم شَيخَهُم
يقولُ لنا
الى قُمٍّ فقوموا
وأولوا ظهورَكُم للكعبةِ
واليها فلا تؤموا
ولطِخوا كعبَتَهم بالدم
ليظهرَ المهدي
فكلُ مسلمي الأرضِ
إذا لم يسجدوا للقبرِ
ليسوا مِنَ المِلّه
وهم مابين وهابي وإرهابي
.....
إسألوني فإني عراقي
حياتي بينَ أحزاني وأشواقي
أصبحتُ هذا اليومَ
عند الدعوةِ والمجلس
مجرد إرهابي
.....
قد قلتُ ذاك سليلُ خيانةٍ
رمزُ فسقٍ وعمالة
والمعيةُ مِن أرضِ فارس
مابين " صغيرٍ " و " أديبٍ " أربابُ سوابق
سرقوا أرضي وعرضي
وغدا خسيسهم تحتَ العمامةِ صادق
تُقَبّلُ منه اليد
وهو يلعقُ " بساطيلَ " عاهر
أصبحَ سيداً في داري
عند بابي
فأصبح اللصُ ذي حقٍّ
واصبحَ الضحيةُ مثلي
إرهابي
.....
صدرَ الحكمُ بحقي
كيف أجرؤ ؟
وقلمي يَدمي ويكتبْ
وأقولُ الصدقَ لا أكذبْ
وأصرّح عالياً
المالكي ليسَ نوري
إنهُ كذبةُ العصرِ المُزَيّف
فحوكمتُ
كيفَ أكشفُ ماضيهِ المُعَرّف
في بيروتَ والشام
وكيفَ أكتبُ للدنيا لتعرفْ
أنّ هذا " الرئيسَ "
ليسَ إلا لدى الأسيادِ
إرهابيٌ موظفْ
كيفَ أجرؤ ؟
وأقاتلُ محتالاً وأفّاقاً ومارقْ
وكيفَ تكونُ الكلمةُ رصاصة
وتكونُ الأقلامُ بنادق
فهلْ بعدَ ذلكَ مِنْ جُرمٍ
لتُعدَمْ
أنتَ عندَ شلةِ العُهر
إرهابيٌ أو بعثيٌ مُنَظّمْ
فَتَعَلّمْ
أما آن لك ياعليٌ
لِتَعلَمْ
ولا تقل " لجوادٍ "
" لدولتهِ "
أنتَ بربِ ألأربابِ
إرهابي
__________
علي الحمـــــداني
6 / 10 / 11