من قصائدي القديمة
شــوق
" أحبايَ هزتني اليكم صبا الحما
"
سادتي شوقا اليكم كلما
سادتي شوقا اليكم كلما
عَلِمتُ أو عُلّمْتُ مالم أعلما
سادتي مَن يعلمُ مافي القلبِ وما
في ضنا الحبِّ وما لوعُ الظما
غيرحبيبٍ لحبيبٍ فهما
وحبيبٌ أُسْكِرَ من عذبِ اللما
وحبيبٌ شربَ المدامة قبلما
كرمةُ الحبِّ نَمَتْ في أيادي
الكُرما
وتسامى لمقاماتٍ عَلَتْ لا سِلّما
هكذا الجودُ فنعمِ مَن قد أكرما
قد دخلنا باحةَ الحبِّ وما
أدراكَ ماالباحة مافيها وما
في التكيةِ الزهراءِ من روضٍ نما
مِن خيرِ أحفادِ خير الرحما
" والذي أجرى دموعي عندما
"
قد عَلَتْ في الأرضِ أذكارُ السما
وترامى في الأركانِ منها نغما
رعى اللهُ مَن وعى ومَن فَهِما
سادتي شوقا اليكم كلما
زارني طيفٌ أو ألمّ الألما
سادتي شوقا اليكم كلما
حضر الشوقُ للحضرةِ العلما
فرأت عيني رؤىً لا كما
قد يُرى الطَيفُ أو يُعرفُ الحُلُما
فمحوتُ بالدمع دمعا قد نما
وسموتُ روحاً فَلَمستُ الأنجماِ
وداريتُ قلبا لا كالقلوبِ دما
لكنهُ سهم ُ لقلوبٍ قد رما
سادتي شوقا اليكم كلما
عرفَ الشوقُ حبيباً مغرما
ليسَ طعمُ الحبِّ ولا الحبُّ كما
عرفَ الخلقُ مذ تساووا أمما
إنما الحبُّ فينا ولدينا مثلما
نورُ صبحٍ في طريقٍ اظلما
يصلُ الواصلُ الى الوصلِ كما
عرفَ السالكُ ما الطريقُ الأسلما
فلقَ البارئ نوراً ومنهُ علّما
وما الأعمى بالأنوارِ منها مُنَعّما
تباركَ ربي من عظيمٍ مُعظّما
وكرّمَ مَن صلى عليه وسلّما
قد كرّمَ فينا مِن آلائهِ نِعَما
فلقّانا بالسيدِ الفخريِّ فخرُ
العُلَما
محمدُ النوريُّ قد علا وسما
وأشرقَ نورٌ في آلهِ ونما
سادتي شوقا اليكم كلما
ذكرَ الذاكرونَ رب الكرما
سبعٌ وعشرونَ فيها الشعرُ قد نظما
فاغفر لعبدكَ ربي أرحمُ الرحما
--------
1999
No comments:
Post a Comment